فشل ام خيانة ؟؟ .. بقلم نانسي كمال

بعد ان تخرج من الكلية الحربية عام 1977 وخدم في سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع ثم اصبح رئيسا لمصر.. عبد الفتاح السيسي   .. هل هناك شك انه رجل يعلم جيدا ما يفعل ؟
لم اجد اجابة علي سؤالي كيف لهذا الرجل بعد كل هذه الخبرات يصبح الفشل حليف حكومته و حكمه للبلاد .. فهل بعقل انه لا يعي ما يفعل و لا يري نتائجه ؟
بدء الخطر حينما قرر أن يتنازل عن جزيرتي تيران و صنافير إلي المملكة  السعودية .. تلك الجزيرتين التي أستشهد علي أرضها أجدادنا حينما احتل الكيان الصهيوني جزيرة تيران خلال العدوان الثلاثي 1956  و عادت الجزيرة الي الحماية المصرية ضمن اتفاقية كامب دايفيد عام 1982 .. و رغم كل ذلك تخلي عنها !!
ايضا من علامات الاستف
هام الكبري هي كم الاسلحة التي تم شرائها في السنوات القليلة الماضية حيث اصبحت مصر ثالث  مستورد للاسلحة عالميا في 2015 .. فلما يتم استيراد كل هذا الكم من الاسلحة ؟؟ سؤال يستحق ان نجد له اجاب

ولا نغفل  ايضا الفشل الكبير الناتج عن وهم  قناة السويس الجديدة التي افتتحها السيسي في اغسطس عام 2015 حيث كلفت حوالي 8 مليار دولار والتي اثبتت فشلها منذ انشاؤها و وفقا لبيان رسمي للهيئة العامة لقناة السويس بان الايرادرات  لقناة السويس قد تراجعت .. وفي ظل الوضع الاقتصادي لمصر المتأزم كان هذا المشروع بمثابة كارثه ادت الي تأزم الاقتصاد المصري اكثر و اكثر .. ياتي بعد ذلك انشاءسحارات سرابيوم أسفل قاع القناة الجديدة بعمق 16مترًاا.
والتي سألقبها بكلمة السر . حيث إنشىء 4 بيّارات ضخمة  بحجة نقل مليون و400 ألف متر مكعب من المياه العذبة يوميًّا إلى سيناء... إلا أن الواقع الذى  يحدث هو  تهجير لأهالي سيناء قسريًّا من مدينة رفح و مدينة الشيخ زويد والعريش،  بدعوى محاربة الإرهاب و هذا  يجعلنا ندرك تماما ان نقل المياه لسيناء ليس هو الهدف الحقيقي وراء انشاء هذه السحارات و دعوني اذكر لكم ان  انشاءها أسند إلى بعض الشركات المملوكة للجيش، بالإضافة إلى شركة  “أوراسكوم  ,,   حيث نشر موقع “ميدل إيست ” البريطاني بالصور كيف أن السلطات المصرية، بقيادة عبد الفتاح السيسي، تعمل على إنشاء ستة أنفاق في شبه جزيرة سيناء لإيصال مياه النيل إلى الاحتلال الصهيوني.. مما لا يجعل لدينا مجال للشك ان هناك شيء خبيث يحدث ..
فكما ذكرت لكم ان هذه السحارات هي كلمه السر .. دعوني اوضح لكم  .. ان في مارس 2015 وقع السيسي و رئيس الوزراء الاثيوبي والسوداني وثيقة مباديء سد النهضة        .
  الذي  يقع في غرب إثيوبيا على النيل الأزرق حيث يلتقي مع النيل الأبيض في العاصمة السودانية الخرطوم قبل مواصلة جريانه باتجاه مصر وعليه   لم يعد سرًّا   ان استراتيجية الكيان  الصهيوني والسيسي بعد  انشاء سحارات سرابيوم   تهدف إلى السيطرة على مياه النهر وأخذ نصيب منه لهذا الكيان و الدليل   ان الكيان الصهيوني يعرض مساعدة مصر في أزمة سد النهضة مقابل أن توافق مصر على مده بالمياه ..
.و لا بد ان  أذكركم أن مصر التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، تعتمد على مياه النيل في قطاعي الري ومياه الشرب بنحو 97%، ولذلك وجب علينا مسألة هذا الرئيس عن ضياع حق مصرفي نهر النيل بل و الاسوء من ذلك هو تمرير  المياه للكيان الصهيوني  المحتل لقلب العرب فلسطين ..
لم تتوقف الكوارث عند هذا الحد بل الاسوء قادم ,, ففي الايام الماضية خرج علينا مجلس النواب المصري بقرار تفويض للسيسي في اتخاذ قرار التدخل العسكري في ليبيا !! مما يجعل الامر اكثر تعقيدا و بؤسا ففي الوقت الذي  تحتاج مصر  الي حل في ازمة سد النهضة الذي سيقتل مصر عطشا جاء لنا السيسي و مجلس النواب بقرار التدخل العسكري في ليبيا لمساندة حفتر مجرم الحرب  المغتصب لسلطة بلاده والغير معترف به عالميا و في الوقت الذي يساند فيه العالم والدول العظمي حكومة الوفاق الليبيه قرر السيسي ان يساند حفتر و انقلابه العسكري علي السلطة .. ليدفع ابناء شعب مصر دمائهم لدعم مغتصب للسلطة . .. اين العقل و الحكمة و الحنكة و الوطنية  في كل ما ذلك ؟؟.. مما يجعلني اقف هنا واجد سؤال متكرر داخلي هل ما اصبحت مصر عليه من فساد و دمار اقتصادي و كوارث تهدد  نهر النيل شريان الحياه لمصر و الذي هو اقصي درجات الامن القومي ,, فشل من السلطة ام هو خيانة عظمي بكل ما تحمله الكلمة من معني ؟؟ لا يستطيع عقلي استيعاب بأن كل ما يحدث هو مجرد فشل او سوء اداره فمثل هذا الرجل بكل هذه الخبرات فهو يعلم جيدا ما يفعل و لذلك لا اجده سوي خائنا دسيس علي هذا الوطن لتدميره و اعلاء راية الكيان الصهيوني المحتل ,,    .

Comments